القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة سليمان عليه السلام في وادِ النمل ‏📚

✍ قصة سليمان عليه السلام في وادِ النمل 📚
 ⤵️

📚

..

نص القصة:

وقصة أخرى من قصص القرآن الكريم وهي قصة 

أيضاً لنبي الله سليمان عليه السلام قال عز وجل :

وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ  [النمل:] 📖 الآيات

قصة عجيبة سليمان عليه السلام في واد النمل

المعنى الإجمالي للقصة :

تبدأ الآيات بذكر نعمة الله تعالى بالعلم وفضله 

العظيم على سليمان وداود 

وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا [النمل:] 📖

شرف العلم وعظم منزلته وفضل أهله ودرجة 

حملته وأن نعمة الله بالعلم على الإنسان من 

أعظم النعم وأجزل القسم وأن من أوتيه فقد 

أوتي فضلاً كبيرًا قال عز وجل :  

وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ [النمل:] 📖

إذًا العلم والنبوة الإحساس بفضل الله شيء 

عظيم حمد الله على النعمة شيء عظيم الشعور 

بأن الله سبحانه وتعالى منَّ وتفضل إنه من 

صفات المؤمن والتواضع 

الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ [النمل:] 📖

ولم يقولا الذي فضلنا على جميع

عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ [النمل:] 📖

وهناك أنبياء أفضل سليمان وداود عليهما 

السلام  وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ [النمل:] 📖 

بعد وفاته واستلم الأمر من بعده وكانت وراثة نبوة 

وعلم ورسالة وخلافة وقيادة وليست وراثة ملك 

ومال فإن الأنبياء لا يورثون دينارًا ولا درهما

وقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله 

عنها : أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حين 

توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أردن أن 

يبعثن عثمان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن يعني

نصيبهن من ميراث النبي عليه الصلاة والسلام 

فقالت عائشة : أليس قد قال رسول الله صلى 

الله عليه وسلم : لا نورث ما تركناه صدقة

[رواه البخاري: 4033، ومسلم: 1761] 📗

فأعلن سليمان عليه السلام أن الله خص بتفهيمه 

منطق الطير وآتاه الله في حكمه من كل شيء 

وهذه الوراثة في العلم والنبوة معها نعم عظيمة 

من الله سبحانه وتعالى :

فإن الله عز وجل علم سليمان لغات الحيوانات 

والطيور والجن يفهم كلامهم ويخاطبهم وكان 

سليمان له أعظم مٌلكًا من داود عليهما السلام

وكان داود أشد تعبدًا من سليمان 

عليهما السلام ولم يبلغ أحد من الأنبياء ما بلغ 

سليمان في ملكه فإن الله سخر له الإنس والجن 

والطير والوحش وآتاه ما لم يؤت أحدًا من 

العالمين وورث أباه في الملك والنبوة وقام بعده 

بالشريعة وكل نبي جاء بعد موسى ممن بُعِث أو 

لم يُبَعَث فإنما كان بشريعة موسى إلى أن بُعِثَ 

المسيح عليه السلام فنسخها وجيش سليمان 

عليه السلام في هذه الآيات شيء عظيم وَحُشِرَ 

لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ
[النمل:] 📖

لقد عرضت هذه الآية مشهدًا عسكريًا مهيبًا يسير 

سليمان عليه السلام القائد مع جيشه العسكري 

الكثيف مكونًا من عدة فرق متناسقة أخبر الله 

تعالى عن ثلاث من هذه الفرق : فرقة الإنس 

وفرقة الجن وفرقة الطير الطير تظلل عليهم 

فتكون مثل السحابة التي تمنع وهج الحر من الشمس

وجمع لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير

وركب في تلك الأبهة ليس رياء وفخرًا وتعاليًا 

على الخلق وإنما جهادًا في سبيل الله ودعوة 

إلى الله وإخضاعًا للجبابرة ونشرًا للإسلام

وهكذا أقام التوحيد في العالم وبلغ ملك سليمان 

أقاصي الأرض وأطراف الأرض ولم يملك أحد 

مثله إطلاقًا لا قبله ولا بعده

وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي [ص:] 📖

وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ [النمل:] 📖

ومعنى يوزعون أي : منظمون ومنضبطون

أخذ كلّ واحدٍ منهم موقعه ودوره فالنظام 

والإنضباط هو من هدي الأنبياء وجديرٌ بالناس 

أن لا يتذمروا من تطبيقه في حياتهم وأعمالهم 

ومدارسهم لأنه يقوم بمصالحهم ويحفظ حقوقهم

عندما تحرك هذا الجيش أين أتى 

حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ [النمل:]📖

أين هو واد النمل في أي مكان في الجغرافيا في 

أي موضع من الأرض الله أعلم لماذا لم يذكره لنا 

لماذا لم يحدده لنا

لو كان هناك فائدة لأخبرنا به لكن الله سبحانه 

وتعالى ذكر لنا ما نأخذ منه العبر والعظات ولا 

يضرنا عدم معرفة أين هذا الوادي وأين موقعه 

على الخريطة الجغرافية ولعل الوادي كان 

مشهورًا بكثرة النمل فيه وبيوت النمل ولذلك 

سمي بواد النمل وهذا طبيعي في التسميات أن 

الشيء إذا كثر في مكان سمي هذا المكان باسم 

هذا الشيء الكثير 

والنمل يمثل عشرين في المائة من الكائنات 

الحية على كوكب الأرض وسُمِّيَت النملةُ نملةً من 

التنمُّل وهو كثرة الحركة والعمل والنمل من أكثر 

خلق الله تنظيمًا وترتيبًا ومساكن النمل التي 

أشار لها القران الكريم تتخللها الشوارع والأنفاق 

وبها مئات الغرف قال تعالى :

وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم [الأنعام:] 📖

وقال تعالى : 

الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ [طه] 📖

حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ [النمل:] 📖

لما دخل جيش سليمان الكبير هذا الوادي في 

العزة والجند الذي منّ الله به عليه

يجتازونه إلى مكان آخر شاهدتهم نملة من النمل

وقالت بلسان المشفقة على قومها الحريصة على 

مصلحتهم التي تتمنى لهم الخير والسلامة من الشرور 

يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ [النمل:] 📖

حكيمة في نصحها لأمتها حكيمة في ندائها

وتنبيهها لأن الإنسان إذا أراد أن ينبه على شيء 

مهم إستعمل أداة النداء { يَا أَيُّهَا النَّمْلُ } 

إنه نداء التحذير وصرخة النذير صدعت به هذه 

النملة الناصحة المنجدة لقومها وهي الصغيرة في 

حجمها والضئيلة في جسمها

فنادت معاشر قومها تحببًا وتقربًا ليسمعوا كلامها

ويستجيبوا لنصحها

يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ إدخلوا بيوتكم 

التي تقيمون بها في باطن الأرض لتحميكم من 

الأخطار نصحتهم لماذا ما هو الخطر 

لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ [النمل:] 📖

لأنهم كثرة كبيرة جداً ويمكن أن يدوسوكم

وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ [النمل:] 📖

إنه إعتذار جميل من هذه النملة عن سليمان 

وجنوده إنها لا تريد أن تقول : إنهم يدوسون 

النمل تعمدًا وإرادة للأذى وقتلاً للصغار من 

الكائنات كلا وإنما وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فقدمت العذر

ما أعقلها من نملة وما أفصحها إستخدمت 

معظم أساليب اللغة والفصاحة فقالت : (يَا)

وهنا نادت (أَيُّهَا) نبّهت (ادْخُلُوا) أمرت (مساكنكم) 

نصّت (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ) : نهت (سُلَيْمَانُ) : خصّت 

(وَجُنُودُهُ) : عمّت (وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) : إعتذرت 

فتكلمت بمعظم أنواع الخطاب في هذه النصيحة المختصرة

أيضاً تأملوا في قولها : لَا يَحْطِمَنَّكُمْ ولم تقل : لا 

يَطأنَّكم والتحطيم هو أنسب الأوصاف على 

تكسير الزجاج وفي زمن نزول القرآن الكريم لم 

يكن لأحد قدرة على دراسة تركيب جسم النملة 

ولكن في زماننا وجد العلماءُ أن للنمل هيكلًا

عظمياً خارجياً صلباً جداً بتركب من السليكون

ولذلك فإن النملة لدى تعرضها لأي ضغط فإنها تتحطم

والسليكون يدخل في صناعة الزجاج ولذلك قال تعالى : 

لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ [النمل:] 📖

وهذا يشهد بأن القرآن نزل من عند الله تعالى

مشتملاً على علمه سبحانه وتعالى ليكون 

شاهدًا على الناس في كل زمان ومكان : 

أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا) [النساء:] 📖

فتأمل عقل النملة هذه كيف أدركت أن سليمان 

وجنود سليمان إذا حطموا شيئًا فبغير قصد لا 

يقصدون الشر والأذى لم تسيء الظن ولم تتهم 

بل سارعت للدفاع وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ وعندما كانت 

النصيحة بهذا الأدب الجم لا بدّ أن تكون 

الإستجابة حاصلة أولاً

ثانيًا : من هذه النملة وأسلوبها وحكمتها وأدبها 

يضحك سليمان عليه السلام يتبسم من مثل هذه 

المقالة ومن هذه المنطق السليم الجميل

فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا [النمل:] 📖

لقد سمع كلامها وفهم مرادها وتأثر بنطقها

وأعجبه هذا الكلام تبسم ضاحكًا من غير قهقهة 

وهكذا الأدب في الضحك ألا يرتفع الصوت

تَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا [النمل:] 📖

بدت ثناياه بهذه الضحكة دون صوت وهو أخف 

الضحك وأحسنه إعجابًا بقولها لظهور رحمتها 

وشفقتها على قومها من جهة ولالتماسها العذر 

لسليمان وجنوده من جهة وسرورًا بما أعطاه الله 

من النعمة في فهم منطق النمل كما فهم منطق 

الطير ولذلك شكر النعمة

فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ [النمل:] 📖

لا شك أن الحق سبحانه وتعالى ساق ألينا هذه 

القصة لحكمة وغاية لا بد أن يدركها المؤمن

واليهود لما سمعوا هذه القصة وغيرها  قالوا : 

ما بال هذا القران يذكر العنكبوت والبعوضة والنملة

فأنزل الحق سبحانه وتعالى : 

إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ أي : يعرفون أنها ما ذكرت إلا لحكمة وغاية وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ [البقرة:] 📖

إذًا إنها نعمة كبيرة عندما يعطي كل هذه الإمكانات 

والقوى والفهم والعلم وعلى رأس ذلك النبوة 

وأن يوفق لخدمة التوحيد والدين وأن يخرج 

مجاهدًا في سبيل الله ألهمني شكر نعمتك التي 

مننت بها عليّ من تعليم منطق الطير والحيوان

إن كثيرًا من الناس عندهم نعم ناس عندهم 

أموال ناس عندهم جاه ناس عندهم فصاحة 

ناس عندهم وجاهه ناس عندهم أنواع من 

المواهب في الخط والتنظيم والإدارة ناس 

عندهم عقليات كبيرة إختراع تخترع وتبتكر 

وتفهم ناس عندهم حافظات قوية ذكاء

قيادة موهبة شخصية جمالاً مالاً حسبًا جاهًا 

منصبًا ما هو المهم إذا أوتي النعم أن يستعملها 

في شكر الله يستعملها  في طاعة الله ومرضاة 

الله ولذلك فإن سؤال سليمان ودعاء سليمان في 

غاية الأهمية إنه يقول : 

أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ [النمل:] 📖

ألهمني ووفقني أن أشكر نعمتك التي مننت بها 

عليّ من تعليم منطق الطير والحيوان

وَعَلَى وَالِدَيَّ [النمل:] 📖

بالإسلام لك والإيمان بك لأنك مننت عليّ وعلى والدي أيضاً

أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ  بنعمة الإسلام 

والدين وأنك أدخلتنا برحمتك في عبادك 

الصالحين وأنك جعلتنا من المطيعين وأنك 

وفقتنا لما تحب وترضى 

أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى 
وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ  [النمل:] 📖

هذا هو المهم : أن أعمل صالحًا صوابًا خالصًا أن 

أعمل صالحًا صوابًا وفق وما شرعه الله صوابًا 

خالصًا بنية صافية حسنة لله رب العالمين

وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ [النمل:]📖

ألحقني بالرفيق الأعلى من أوليائك 

وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا [النساء:] 📖

عباد الله الفوائد والأحكام والدروس المستفادة من القصة :

الدرس الأول : هذه النملة تُعَلِّمُنا الإنتماء الحقيقي 

للوطن وللمجتمع هذه النملة أبدت أعلى درجات 

التضحية في سبيل وطنها وقومها وكان بوسعها 

أن تنتحي جانبًا ولا تفكر إلا في إنقاذ نفسها 

مبررة ذلك بـ : ماذا أفعل منفردةً أمام هذا الجيش 

العظيم لكنها إعتبرت نفسها حارسة أمام قومها 

وما رضيتْ أن يمسهم أي سوء فاختارت 

المخاطرة بالسير في نفس خط سير الجيش 

لإنقاذ قومها مما يدل على التضحية العالية 

وإنكار الذات أمام الوطن والمصلحة العامة    

وبهذا الشعور وذلك الصدق وتلك الروح الأخوية 

الفذة أنجت النملة وادي النمل بأكمله وسطَّرها 

القرآن مثالًا ناصعًا على حب الوطن والأخوة 

ونكران الذات وبذل ما في الوسع لخدمة 

الآخرين فما أجمل أن نكون إيجابيين نعيش 

بحب وإخاء يخاف بعضنا على بعض وينصح بعضنا بعضاً

الدرس الثاني : تعلمنا هذه النملة كيف يتقن 

المسلم عمله في مجاله مهما كانت طبيعة العمل 

الذي يعمل فيه فلا شك أن لعمله أثرًا إيجابيًا

مادام يؤديه بإتقان وأمانة فلا يستقل المرء في 

جهده الفردي ولذلك تأملوا قوله تعالى : 

قَالَتْ نَمْلَةٌ بصيغة النكرة وليس بالتعريف فلم 

يقل : قالت النملة وهذا يدل على أنها كانت نملة 

عادية في قومها

الدرس الثالث : إحسان الظن بالآخرين قال 

المفسرون : إن سليمان أكثر ما أعجبه في قولها  

هي كلمة : {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} فالتمست لهم عذرًا 

وهذا من عدالة حكمها وإحسان ظنها وحَرِيٌّ بنا 

نحن المكلفين أن نمتثل لأمر الله : 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرَاً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات:] 📖

                         (☝️وحدوا الواحد )
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات