تقول إحداهن
وأنا في بيتي نظفته وأعددت فرشه، وأشغلت التلفاز فإذا بأخي يتصل بي، يقول : أنا قادم إليكِ ومعي زوجتي، دخلت مطبخي لأعد لهما ما تيسر، فلم أجد شيئاً فصرتُ أفتح البوتاجاز وأغلقه بلا وعي فالبيت خاوٍ على عروشه وليس عندنا ما نسد به رمقنا فبحثت في البيت، لكن بلا جدوى، وفجأة وجدتُ بعض الفكة فقررت أن أحضر لهما زجاجتي مشروب بارد من البقالة وخاصة أنني أعلم أن أخي لن يمكث كثيراً، وفجأة وجدتهم على الباب أخي وزوجته وصديقاً يزورنا لأول مرة، فوضعتُ الزجاجتين في كوبين لصديق أخي وزوجته ووضعت كوب ماء أمام أخي وقلت له أعرف أنك تحب السفن أب، فشرب منه رشفةً فعرف أنه ماء، وإذا بصديقه يقول : أنا أشعر بمغص والسفن أب مريح لمعدتي فأعطني إياه وخذ هذا العصير لك، هنا كدتُ أن أتهاوى خجلاً، وأنقذني أخي حين قال : لا بأس، ولكن دعني أتممه لك من المطبخ، وبعدها سمعنا صوت زجاج ينكسر فعاد وقال لصديقه : للأسف اندفق مني الكوب فانكسر ، ولكن لا بأس سأذهب للبقالة لأجلب غيره، فرفض صديقه وقال : لا داع فليس لي فيه نصيب..
وبعد قليل، وهم منصرفون دس أخي بين يدي مبلغاً من المال وقال لي : احرصي على تنظيف المطبخ من السفن أب حتى لا يجلب النمل وودعني بابتسامة.
فمن له إخوة فلا يبتئس، ولا يحزن فبين يديه ثروة.
قال تعالى : "سنشد عضدك باخيك"
.
تعليقات
إرسال تعليق