القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام والطيور الأربعة ‏📚

✍ قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام والطيور الأربعة  📚

⤵️

📚

..

كان الخليل عليه و على نبينا الصلاة و السلام 

استاذ فن المناظرة و استاذاً في الحوار و الجدل 

بالتي هي أحسن مع الذين ينكرون رب العباد 

و ينكرون الحق لأن قلوبهم غُلقت عن قبول الحق 

نسأل الله سبحانه أن يفتح قلوبنا بقبول الحق وقول الحق 

سيدنا إبراهيم تحاور مع هذا الرجل المجرم 

النمرود وادعى النمرود كذبًا وزوراً أنه يستطيع 

أن يحيي وأن يميت فاعتبر إطلاق رجلٍ كان في 

سجنه أن هذا إحياء و قتل الآخر إعتبرها 

هذه قدرة على الإماته 

قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۝ [البقرة:] 📖

فألجمه الخليل الحجه قَالَ إِبْرَاهِيمُ 

فَإِنَّ اللَّـهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۝ [البقرة:] 📖

بعد هذه المناظرة يسير الخليل على شاطئ البحر 

فيجد أن دواب البحر تخرج لتأكل من بقايا 

موجودة على شاطئ البحر كائنات ميته و يرى 

الطيور و هي

تهبط و تأخذ من هذه البقايا ثم تطير مرة أخرى  

تدبر الخليل فيما يرى وقال إن هذه التي ماتت 

ثم صارت في أجواف كائنات أُخرى سوف تموت 

أيضًا عندئذٍ كما أن الخليل أنعم الله عليه بالخلّه 

فأراد أن يكتشف القضية ليرى كيفية الإحياء

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ  قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا  وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ۝ [البقرة:] 📖

فأقره رب العباد عز و جل أن يأخذ أربعةً من الطير 

فيقطعهن إرباً ثم يخلطهم مع بعضهم وينثرهنّ على الجبال 

من حوله ثم يدعو هذه الطيور ليرى ماذا سوف يحدث 

سيدنا إبراهيم قمة في الأدب يختلف عن الطالب 

الأول الذي طلب في الآيات التي تسبق هذه الآية 

العظيمة في سورة البقرة :

أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى 
عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَـٰذِهِ اللَّـهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۝ [البقرة:] 📖

فكأن السائل الأول ليس في درجة أدب الخليل 

قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَـٰذِهِ اللَّـهُ بَعْدَ مَوْتِهَا لكن الخليل 

قال مؤدباً لأنه في قمة الأدب قال رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ 

تُحْيِي الْمَوْتَىٰ لم يقل دعني أرى أو دعني أُشاهد 

أو أنا أريد أن أشاهد لاجعل مسألة الرؤيا مقدرةً 

بتقدير الله سبحانه و لم يقل كما قال عُزير او

الرجل في الآية السابقة كيف يحيي الله هذه بعد 

موتها لكن الخليل قال رَبِّ من باب الربوبيه من 

باب التربية قال رَبِّ أَرِنِي ِ أي أرني قدرتك  

حتى أستطيع أن أرى 

أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ يقول ربه قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قال بَلَىٰ ۝ [البقرة:] 📖

الإيمان موجود و لكن الإنسان بعد أن يرى شيء 

عظيم يزداد إيمانه يزداد يقينه في الله 

قال تعالى :

وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ۝ [الأنعام:]📖

يعني ربما أراد سيدنا إبراهيم الموقن أن يوقن 

أكثر إعتمادًا على ما قسمه العلماء من مراتب اليقين

فليقين مراتب ثلاث : الأولى هي علم اليقين 

عندما قال تعالى كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ۝ [التكاثر] 📖 

فعلم اليقين هو العلم الجازم المطابق للواقع الذي 

لا شك فيه والمرتبة الثانية هي عين اليقين

قال تعالى : ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ۝ [التكاثر:] 📖

وهو اليقين الذي يأتي بعد مشاهدة وانكشاف

والمرتبة الثالثة هي حق اليقين 

وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ۝ [الواقعة:] 📖

ولجعل الموضوع أبسط ضرب العلماء لمراتب اليقين

مثلاً إذ قال لك من تجزم بصدقه : عندي عسل 

أريد أن أطعمك منه فصدقته كان ذلك علم اليقين

فإذا أحضره بين يديك صار ذلك عين اليقين

فإذا ذقته صار ذلك حق اليقين فمن ذاق أيقن عن 

حق إذن لم يكن سيدنا إبراهيم عليه السلام شاكاً 

بقدرات الله ولكن ليطمئن قلبه ويكون من الموقنين

مثال : أيضًا عندما قرأ أجدادنا الآية الكريمة :

وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ
السَّحَابِ صُنْعَ اللَّـهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ۝ [النمل:] 📖

الصحابي أقر و لكنه لم يَرَ لكننا نحن أحفاد 

الصحابة علمنا علماً يقينياً أن الجبال تتحرك مع 

الأرض هكذا هي قدرة الله سبحانه 

فأجدادنا من الصحابة لم يروا هذا و لكنهم أيقنوا 

وآمنوا و لكن الإنسان لمّا يرى بعينه ويعقل 

بعقله ويرى بحواسه يزداد إيمانًا

قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۝ [البقرة:] 📖

قال له ربه قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ ۝ [البقرة:] 📖

لماذا الطير لِمَ لم يأخذ أربعة من الحيوانات  

أربعة من أي كائنات أُخرى و هي قضية إحياء

وإماته لماذا ما مدلول الطير في اللغة أو في هذه 

القصة هِمَّة الخليل هِمَّة عالية يريد أن يرى 

الملكوت و يريد أن يرى بعض أسرار الملكوت 

وبعض أسرار إعادة الحياة إلى الأموات عند إذ 

رب العباد يقول له فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ ۝ [البقرة:] 📖

الطير لا تسير على أقدامها وإنما غالباً تطير في 

الأُفُق فكأن هِمّة الخليل عالية فيُشهِدُه رب العباد 

عز و جل أن هذه الطيور التي عندما نراها نرفع 

رؤوسنا لنسبح بحمد الله هذه الهمة العالية التي 

كانت عند الخليل أعطاه الله عز و جل هذه 

الرموز الأربعة : 

ولماذا كانت طيوراً أربعة لماذا لم يكن طيراً 

واحداً يعني لو قال خذ طيراً فاذبحه وفرّق 

أجزاؤه ثم إدعه يأتيك لكن لماذا أربعة 

كأن الله يقول : أنت تريد دليلاً واحداً على 

الإحياء بأن أُرسل لك طيراً او حيواناً أو كائنًا حيًا

يموت ثم أُحييه بإذني أنت يا إبراهيم طلبت 

على قدر عبوديتك وأنا أُعطيك على قدر 

ربوبيتي و أين الربوبية من العبودية 

إذن القضية أنت تريد حالة واحدة أنا أعطيك 

أربعة لماذا أربعة ليس خمسة

لأن الجهات التي تحكمنا جهات أربع المشرق 

المغرب الشمال الجنوب فكأنك أيها العبد تعبد 

الله في الشمال كما تعبده في الجنوب و تسبحه 

في المشرق كما تسبحه في المغرب كل 

الإتجاهات يجب أن تسبح فيها الله و توحد فيها 

رب العباد سبحانه و تعالى :

فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ ما هذه الطيور 

أمره أن يأخذ طاووسًا و غراباً و ديكاً و نسراً

كمّا قيل والله أعلم

وأن يذبحها و يقطعها إرباً ينتف ريشها ثم 

يخلطها مع بعض ثم يلقيها على الجبال من حوله

لماذا هذه الطيور لماذا لم يكن العصفور 

والهدهد لماذا هذه الأربعة و أجمع المفسرون على هذا 

أولاً : لأن الطاووس فيه خيلاء ولأن الغراب 

فيه حرص و لأن النسر فيه إنقضاض و لأن 

الديك فيه حب السيطرة على الدجاج على الأضعف

فكأن الله يقول يا إبراهيم و يا من تؤمن برب 

إبراهيم عليك أن تختار هذه الصفات الأربعة 

الموجودة في هذه الطيور الأربعة ليس عليك أن 

تفخر بجمالك أو بمالك كما يصنع الطاووس

و ليس عليك أن تنقض على الناس لأنك قوي

و ليس عليك أن تكون حريصاً كحرص الغراب 

وليس عليك أن تسيطر كسيطرة الديك

فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ إليك أى قطعهن 
تعرّف إليهم جيداً  ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ أي نادي عليهن قل تعالوا بإذن الله ۝  [البقرة:] 📖

وأخذ رؤوسهن بيده ثم أمره الله عز وجل أن يدعوهن  

فدعاهن كما أمره الله عز وجل وأتينه يمشين سعيا ليكون 

أبلغ له في الرؤية التي سألها وجعل كل طائر يجيء ليأخذ 

رأسه الذي في يد إبراهيم  عليه السلام فإذا قدم له غير 

رأسه يأباه فإذا قدم إليه رأسه تركب مع بقية جثته بحول الله

وقوته ولهذا قال : وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ۝ [البقرة:] 📖

أي : عزيز لا يغلبه شيء ولا يمتنع منه شيء وما شاء كان بلا 

ممانع لأنه العظيم القاهر لكل شيء حكيم في أقواله وأفعاله 

وشرعه وقدره كما أن الخليل يريد أن يقول : يا رب لقد طلبت 

مني أن أذبح ولدي إسماعيل و قد كان كائنًا حيًا 

أي إنسان فيه الروح فطلبت مني أحوله بلا روح 

عند الذبح فامتثلت لأمرك يا رب فاجعلني 

أُشاهد من لاروح فيه تَدُبُّ فيه الروح مرة أخرى

يعني طلبت مني يا رب أن أذبح  إسماعيل و هو حي 

يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ 

فلما اقتربتُ من تنفيذ أمرك أوقفتنى يا رب رغم 

أني كنت عازماً على تنفيذ أمرك بأن أجعل الذي 

له روح لا روح فيه

فيارب بقدرتك إجعل ما لاروح فيه أن تدب فيه 

الحياة مرةً أخرى وزع هذه 

الأجزاء و هذه الأجساد من الطيور على الجبال 

المحيطة به عندئذ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا أي سيراً

أولاً هذه الطيور تطير لكن يا إبراهيم لمّا تدعوها 

تأتيك سيراً على الأقدام يسعى الإنسان يسعى 

على الأرض أي يمتد فى السير  يسرع في 

الحركة هذا هو السعي نسعى بين الصفا والمروة 

أي نمد و نهرول هذا السعي أن تأتيه الأربعة من 

الجبال المحيطةِ به سائرةً على أقدامها لأنها لو 

طارت فوقه ربما لايتبين أن هذه هي الطيور 

الأربعة التي كانت في حوزته حتى يتبين له من 

قريب أن هذه هي الطيور التي ذبحها و قطعها 

إرباً و أخذ منها الروح و أخرج منها الحياة 

عندئذٍ يناديه الله ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا 

فلمّا تبين قال أعلم أن الله عزيزُُ حكيم

وحدوا الواحد سبحانه و تعالى فى كل وقتٍ

و اشكروه على نعمه اللهم إنا نسألك أن تجعلنا 

من الموحدين الشاكرين المتفكرين في كتابك

يا رب العالمين

أحبتي في الله إن التدبر في كتاب الله عز و جل 

يرقق القلب و يشحن الإنسان دائماً بالقوة أيها 

الإنسان المسلم الصادق الموحد أريد أن أقول 

لك كلماتٍ محددة تعليقاً على هذه القصة العظيمة 

في سورة البقرة :

أولاً : الله وحدهُ هو القادر على إحياء الموتى 

وقد يصاب الإنسان لكثرة ذنوبه بموتِ قلبهِ فمن 

الذي يحيى قلوبنا إنه اللهُ

كيف يحييها إذا لم يرد الإنسان أن يحيي قلبه  

كيف أُحيي قلبي  كيف أُحييه ومُلئَ قلبي 

بالحسد وبالحرص و بالغل و بالكبر و بالفخر

والخُيلاء و السيطرة كما هي سلوكيات الطيور 

الأربعة كيف هذا قلب لا يعرف أن يعود إلى 

الحياة مرة أخرى

إن القلوب أنواع  قلبُُ فيه ذكر الله وقلبُُ 

موصولٌ بالله و قلبٌ ملئه حب الدنيا 

والتمسك بها و إذا ضاع شيءٌ حزن عليه 

إذا صنع كذا حزن لأن قلبهُ ليس موصولاً برب 

العباد سبحانه و تعالى هذا هو الأمر الأول

الأمر الثاني : يا من فقدت الأمل في هداية ولدك 

أو هداية إبنتك أو زوجتك أو مديرك في العمل 

أو من يعمل تحت يدك إلجأ إلى الله كما لجأ 

الخليل و قال رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ 

قل يارب اللهم أحيى لي قلب إبني اللهم 

أحيى لي موت قلب إبنتى اللهم إهدي لي 

زوجتي اللهم اهدي لي جاري الله سبحانه يقول 

لشيء كن فيكون فلا يستعظمن إنسانٌ أحداً 

على رب العباد سبحانه و تعالى : 

الأمر الثالث و هو أمرٌ مهم : المسلم يجب أن 

يُفَرَّغ وقته قليلاً لمن حوله لأن العلاقات تموت بين 

الأب و الإبن بين الأب و البنت بين الأم و بناتها 

بين الزوج وزوجته لماذا لأننا لا يتفرغ أحدنا للآخر

عباد الله الصالحين يسألوا ربهم دائمًا الآخرة 

وحتى إذا سألوا الله أن يرزقهم الأولاد لخدمة الدين من 

بعدهم سيدنا زكريا لم يرزق الولد دعا ربه

قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ۝ [مريم:] 📖

أنت للأسف الشديد تقول واجعله رب مهندسًا 

واجعله رب طبيباً فماذا إذا كان مهندساً و غير 

رضي سوف يهد البنايات على ساكنيها أو طبيباً 

وغير رضي بدل أن يعالج المريض يقضي عليه

فأسأل الله أن يكون رضياً أي قانعاً راضياً بما آتاه 

الله راضياً بالتوحيد راضياً بالعبادة راضياً 

بالإستقامة على طريق الله فدعا زكريا ربه 

فرزقه الله ودعا يونس ربه فأنجاه الله عز و جل  

دعا موسى ربه ففلق الله له البحر  و دعا عيسى 

ربه فأنجاه من بني إسرائيل الذين أرادوا قتله

ودعا في كل لحظة سيدنا محمد صلى الله عليه 

و سلم فكان الله معه في كل وقت و في كل حين 

سيدنا إبراهيم كان قمة في الأدب مع الله في 

كل مواقفه في كل مرة يبدأ الخليل الدعاء بالثناء 

على الله هذا أدب يعني أنت قبل أن تدعو تقول 

سبحانك ربي العلي الأعلى الوهّاب هكذا في 

بداية الدعاء لماذا تفتح الدعاء بالثناء على الله  

هكذا كان الخليل يُثني على الله بالربوبيه 

لكن عُزير ماذا قال قال أَنَّىٰ يُحْيِي هَـٰذِهِ اللَّـهُ بَعْدَ مَوْتِهَا هذا أقل أدباً لكن الأدب الكامل عند الخليل يقول الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ۝ [الشعراء:] 📖

فسياق النص يقول إذا أمرضني و لكن أدبًا مع 

الله يقول إذا مرضت أنا سيدنا إبراهيم كان قمة 

في الأدب مع الله

حتى الجن كانت متأدبة مع الله قالوا وَأَنَّا لَا 
نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ۝ [الجن:] 📖

في الرُشد ذكر إرادة الله أما في الشر قالوا أشرُُ 

أريد بمن في اللأرض هذا فعل مبني للمجهول 

لأنه لا يقول أراد الله بهم شراً هذا قمة الأدب

سيدنا عيسى وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ 
أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ۝ [المائدة:] 📖

الآن هو في موقف رد تهمة عندما إدعى النصارى 

أنه قال لهم إتخذوني وأمي إلهين قال :

سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
۝ [المائدة:] 📖

لم يقل الغفور الرحيم لأنه ليس في موقف طلب 

مغفرة فمكانه في موقف رد تهمة 

يمسك بقوائم العرش يوم القيامة و يقول يا رب 

لا أسألك عن مريم أمي و إنما نفسي نفسي

يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ۝ [النحل:] 📖

فالمسألة سيدنا إبراهيم هو في قمة الأدب مع 

الله هو لا يريد كيفية الإحياء و لكن يريد أن 

يلمس هذا الحنان الإلهي عندما يعيد الله سبحانه 

و تعالى الحياة لتدب في هذه الطيور الأربعة

ورأى المثل واضحاً أمامه لأن الله سبحانه

و تعالى لا يخيب ظن عبدٍ من عباده فما بالك 

بالخليل عليه و على نبينا الصلاة والسلام 

و في ملمح أخير كأن الخليل أطلعه رب العباد 

على الملكوت وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ۝ [الأنعام:] 📖

ما معنى أن يُري له الملكوت 

أي كشف له الحجب فرأى ما لا يراه البشر 

                    ( ☝️وحدوا المليك المقتدر  )
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات